يجدر بالذكر ان أل الفكيكي أسرة عربية أصيلة يعود نسبها إلى عشيرة الفكيكات إحدى فروع قبيلة بني شيبان / السراي / ربيعه التي تسكن محافظة ميسان وتشير وثائقهم النسبية إنهم نزحوا من منطقة الوردية بالحلة وفي نهاية القرن السابع عشر الميلادي نزح احد أجدادهم "عبد الحسين بن عباس الفكيكي" إلى بغداد وسكن إحدى محلاتها "الفلاحات"بالكرخ وقد اشتهرت الأسرة في القرن التاسع عشر بمنطقة الكرخ في بغداد وذلك من خلال بيت محمد سعيد الفكيكي الجد الثاني للمرحوم القاضي توفيق الفكيكي فكان يشار اليهم بالتجارة والثراء وامتلاك اقطاعية واسعة في ضواحي بغداد أورثوها لأبنائهم وأحفادهم "ناصر وعلي ثم توفيق وأخوته"أما في مطلع القرن العشرين فقد برز من أل الفكيكي أولاد المرحوم علي بن ناصر بن محمد سعيد وهم "عبد اللطيف ومحمود وتوفيق"وبرز منهم توفيق الفكيكي في مجال الفكر والآداب والقانون وله عشرون كتابا في مختلف أغراض الثقافة ، وبزغت نجوم من أولاد توفيق الفكيكي وهو الدكتور أديب توفيق الفكيكي الطبيب الشهير بالأمراض الصدرية وهو اديب وباحث وصاحب موسوعة أعلام الطب الحديث في العراق ، و كذلك المرحوم الاستاذ هاني الفكيكي السياسي المعروف الذي تحمل ويلات وظلم النظام البائد في بغداد إذ قضى اجمل سنوات العمر بالمنفى حتى توفي في دمشق الشام ، و ابنه الاخر الحقوقي الاستاذ محمد الفكيكي واحد من كبار الحقوقيين في العراق الحديثوالاستاذ عبد الاله الفكيكي السفير السابق للعراق الحديث في قطر بعد سقوط النظام البائد شخصية سياسية معروفة تحمل الظلم والاقامة الجبرية من قبل ازلام النظام الصدامي . تجدر الاشارة الى ان توفيق الفكيكي لم يترك اثره الريادي و العلمي و الثقافي لاولاده فحسب بل امتد ذلك لاحفاده ، وجلهم من الاكاديميين والمثقفين والسياسين و منهم الدبلوماسي العراقي الاستاذ حسين محمد توفيق الفكيكي.
يذكر في صفحات تاريخ الاسر العراقية ، استوطن بعض من عوائل اسرة الفجيجيات في واسط و ذي قار وميسان والمؤرخون اختلفوا في اصل معنى "الفجيجي" فمنهم من قال إن جد العشيرة الأعلى كان يتوسط لفك رهائن الحرب والأسرى و رواية أخرى تقول إن هذا اللقب منسوب إلى قرية "الفكة" الواقعة على الحدود العراقية الإيرانية من محافظة ميسان وهناك مؤرخون عرب من غير العراقيين من يرجع لقب الفكيكي أو الفجيجي إلى واحة "فجيج" في المملكة المغربية والفجيج هي عبارة عن ارض مبسوطة بين جبلين أو أكثر والقول الاول هو الاصح بان جدهم كان شجاع ويفك اسرى الحروب او يفديهم وبرأي هؤلاء المؤرخون هو إن الفكيكات الموجودين الآن في العراق هم من عشائر ربيعة التي كانت قد هاجرت في أواخر القرن السابع الهجري إلى المغرب على اثر استيلاء الديلم على أراضيهم في واسط وانشأوا في وطنهم الجديد أسموه "حي بغداد" الذي لا يزال يحمل هذا الاسم حتى يومنا هذا ثم اضطروا للرحيل بهجرة معاكسة إلى العراق عائدين في أواخر القرن التاسع الهجري على اثر اشتداد المعارك بين فجيج وبين الأتراك والتي انتهت بإخضاع فجيج للهيمنة التركية.